قوله تعالى{ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها}
قال مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ،حدثنا عثمان بن عمر ،حدثنا عزرة بن ثابت ،عن يحيى بن عقيل ،عن يحيى بن يعمر ،عن أبي الأسود الدئلي ،قال: قال لي عمران بن الحصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ،أشيء قُضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق ؟أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم ،وثبتت الحجة عليهم ؟فقلت: بل شيء قُضي عليهم ،ومضى عليهم قال فقال: أفلا يكون ظلما ؟قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون .فقال لي يرحمك الله !إني لم أرد بما سألتك إلا لأحرز عقلك إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم .فقالا: يا رسول الله !أرأيت ما يعمل الناس اليوم ،ويكدحون فيه ،أشيء قُضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق ،أو فيما يُستقبلون به مما أتاهم به نبيهم ،وثبتت الحجة عليهم ؟فقال:"لا بل شيء قضي عليهم ومضي فيهم ،وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل:{ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} .
[ الصحيح 4/ 2041-2042- كل القدر ،ب كيفية الخلق الآدمي في بطن أمه ،وكتابة رزقه وأجله وعلمه ،وشقاوته وسعادته ح 265] .