قوله:{هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت}{تبلوا} بمعنى تعلم ؛فإنه في ذلك الموقف من عرصات يوم القيامة وأهوالها تعلم كل نفس جزاء عملها الذي قدمته في الدنيا .وقيل: تبلو بمعنى تتلو ؛أي تتبع .فكل نفس تتبع ما قدمته في الدنيا لهذا اليوم .وقيل: تبلو بمعنى تقرأ ؛أي أن كل إنسان يقرأ كتاب أعماله من الحسنات والسيئات يوم القيامة .
قوله:{وردوا إلى الله مولاهم الحق} أي راجع هؤلاء المشركون إلى الله الحق .وهو إلههم وخالقهم ومالكهم الذي لا ريب فيه{وضل عنهم ما كانوا يفترون} أي بطل افتراؤهم وما كانوا يتخرصون من الباطل والكذب على الله ؛إذ كانوا يزعمون أن هذه الأوثان شركاء لله وأنها تقربهم من الله زلفى{[1975]} .