{هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ 30}
المفردات:
تبلو: تعرف يقينا ما قدمت .
التفسير:
30{هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت ...} الآية .
عندئذ في الآخرة بعد أن تبرأ الشركاء ممن عبدوهم ،وغاب عن المشركين من كانوا يأملون في شفاعتهم ،يظهر لكل نفس ما قدمت من عمل في هذه الدنيا ،وأي هذه الأعمال تثاب عليه يوم القيامة ،وأي: هذه الأعمال تعاقب عليه .
قال الشوكاني: أي: في ذلك الموقف تذوق كل نفس وتخبر جزاء ما أسلفت من العمل .
{وردوا إلى الله مولاهم الحق} .
أي: رجع المشركون يوم القيامة إلى الإله الحق الذي كان يرزقهم ويطعمهم ويخلقهم ويميتهم ويحييهم دون ما اتخذوا من الشركاء .
{وضل عنهم ما كانوا يفترون} .
أي: وغاب عنهم وذهب عنهم ما كانوا يدعون زورا وبهتانا من الشفعاء والشركاء والآلهة ؛فلم تنفع ولم تشفع .