وهو في ذلك كالشجرة الطيبة التي ( تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ) أي أن ثمار هذه الشجرة دائمة لا تنقطع ؛فهي حاضرة في كل وقت ،ويأكل منها الآكلون في كل الفصول والأحايين .وذلك هو شأن المؤمن الصادق ؛فإنه يشيع من خصاله الطيبة وسلوكه الحميد ظواهر سامية في الخير والبر للفرد والجماعة .وهو كذلك شأن الإسلام الذي يفيض على الحياة بجليل القيم ورفيع المعاني ،ويفجر في النفس الإنسانية كوامن الخير وحسن العطاء فتزدان الدنيا بكل مزايا الخير والإحسان والجمال ؛ليعيش الناس كراما آمنين سعداء .
قوله: ( ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) يضرب الله هذه الأمثال إفهاما للناس وتذكيرا لهم .وضرب الأمثال لون من ألوان التصوير الحامل للمعاني الذي ينشر الإثارة والاهتمام في الأذهان والنفوس .