قوله: ( للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ) ،( مثل السوء ) ،معناه: صفة السوء ،من الجهل والسفه والضلال .وذلك كله مثل ضربه الله للجاحدين المكذبين بيوم القيامة ،فلهم ( مثل السوء ) ،أي: صفة السوء ،بكراهيتهم الإناث ،ونسبتهن إلى الله ،ووأدهن خشية الفقر والعار ،وغير ذلك من صفات السوء ،مما تلبس به الجاهلون السفهاء .
قوله: ( ولله المثل الأعلى ) ،أي: الصفة العليا ،والكمال المطلق ؛فهو الواحد الخالق المقتدر ،المنزه عن صفات العباد ،الغني عن العالمين ،( وهو العزيز الحكيم ) ،( العزيز ) ،القوي ،القادر على تنفيذ ما يريد ،فلا يعز عليه صنع شيء .و ( الحكيم ) ،الذي يفعل ما يشاء ،بمقتضى حكمته البالغة{[2550]} .