/م56
وأخيراً يشير تعالى إلى السبب الحقيقي وراء تلك التلوثات ،ألا هو عدم الإِيمان بالآخرة: ( للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم ) .
فكلّما اقترب الإِنسان من العزيز الحكيم انعكس في روحه نور صفاته العليا ،من العلم والقدرة والحكمة ،وابتعد عن الخرافات والبدع والأفعال القبيحة .وكلما ابتعد عنه تعالى غرق بقدر ذلك البعد في ظلمات الجهل والضعف والذلة والقبائح .
فالسبب الرئيس لكل انحراف وقبح وخرافة هو الغفلة عن ذكر اللّه ،وعن محكمته العادلة في الآخرة ،أمّا ذكر اللّه والآخرة ،فدافع أصيل للإِحساس بالمسؤولية ومحاربة الجهل والخرافة ،وعامل قدرة وقوة وعلم للإِنسان .
/خ60