قوله: ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ) يأمر الله نبيه ( ص ) أن يفيض لسانه على الدوام بهذه الكلمات العظيمات التي تتضمن كريم الدعاء والإنابة والإخبات لله رب العالمين .وهي قوله: ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ) الثناء والتمجيد لله الذي لم تكن له صاحبة ولم يتخذ ولدا ؛لأنه منزه عن نقائض الآدميين وعيوبهم ؛فالله سبحانه واحد لا شريك له ول ولد وليس له كفوا أحد .
قوله: ( ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل ) ليس لله في ملكه شريك ،وإن من شيء إلا هو مملوك له سبحانه .وليس له من أحد ينصره أو يجيره من الذل ؛بل الله الناصر العزيز المجير المتكبر .
قوله: ( وكبره تكبيرا ) أي عظّمه أبغ تعظيم ،وأجلّه أكمل إجلال ،ونزّهه عما يفتريه الظالمون والمشركون{[2765]} .