قوله:{ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا} ( هذه ) ،أي الدنيا .فمن كان في دنياه أعمى عما عاين من الحجج والأدلة وما أبصره من البراهين والعجائب من خلق الله والآيات التي تكشف عن قدرته وبالغ عظمته وإحاطته ؛فلم يهتد للحق بل ظل سادرا في كفره وضلاله ؛فهو في أمر الآخرة التي لم يعانيها ولم يرها أعمى ( وضل سبيلا ) أي أكبر ضلالا مما كان عليه في الدنيا{[2718]} .