قوله:{إذ نادى ربه نداء خفيا} ( إذ ) في موضع نصب على الظرف لتعلقه بقوله: ( ذكر ) و ( نادى ) من النداء وهو هنا الدعاء في خشوع وتذلل .والنداء الخفي معناه الدعاء في خفية واستسرار ؛فقد ناجى زكريا ربه في محرابه مناجاة العبد المطيع المتخشع الراغب في الذرية .وكان دعاؤه في خفية وسر كيلا يلام على طلب الولد في أوان الكبر فيسخر منه الساخرون .
وقيل: أخفاه ؛لأنه أبعد عن الرياء وأحب للرحمن ؛فإن الله يحب من عبده أن يناجيه خفية فيدعوه ويرتجيه .