وكذلك قد جاءهم نبيهم موسى من قبل هاديا ومعلما ومنقذا ،لكنهم مع ذلك زاغوا عن هديه وأوامره يوم اتخذوا العجل إلها من بعد مفارقته لهم حال ذهابه إلى الطور مناجيا ربه .كانوا يعملون ذلك كله وهم ظالمون وعن الحق والإيمان ناكبون .أما البينات التي جاءهم بها موسى عليه السلام فهي البراهين الحسية التي تدل على صدق نبوته ،والتي عاينها بنو إسرائيل تماما ثم زاغوا من بعدها ،وهي تشكل الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والعصا واليد والسنون وفلق البحر وانبجاس الماء من الصخر وطعام المن والسلوى والتظليل بالغمام .