( إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا ) إذ ،ظرف .أي حين رأى نارا قال لأهله: أقيموا في مكانكم فقد ( آنست نارا ) من الإيناس ،والاستئناس وهو رؤية شيء يستأنس به في مثل هذا الظرف الموحش حيث الظلمة والانقطاع والشتاء المنهمر .فقد استأنس موسى بوجدان هذه النار .فرجا أن يأتي أهله بجذوة منها .وهو قوله: ( لعلي آتاكم منها بقبس ) القبس ،شعلة من نار ؛فقد بنى موسى الأمر على الرجاء وليس القطع ؛فقد رجا أن يأتي أهله بشعلة من نار ( أو أجد على النار هدى ) وقد رجا كذلك أن يجد هاديا أو قوما يهدونه الطريق .