قوله: ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر ) ( وأذن ) ،بالتشديد يعني ناد ..وقد ذكر أن إبراهيم لما فرغ من بناء البيت قيل له: ( وأذن في الناس بالحج ) أي ناد في الناس داعيا لهم إلى الحج لهذا البيت ( يأتوك رجالا وعلى كل ضامر ) ( رجالا ) ،حال من واوا ( يأتوك ) .( وعلى كل ضامر ) ،في موضع نصب على الحال وتقديره: يأتوك رجالا وركبانا{[3100]} .ورجالا ،جمع راجل ؛أي مشاة .و ( ضامر ) بمعنى ضوامر .والضامر معناه البعير المهزول الذي أتعبه السفر .
قوله: ( يأتين من كل فج عميق ) ( يأتين ) ،صفة لضامر ؛لأنه في معنى الجمع .فهو يعني ضوامر ؛أي كل ضوامر يأتين .وقرأ بعضهم ( يأتون ) على أنه صفة لقوله: ( رجالا ) والفج العميق ؛أي الطريق الواسع البعيد .والجمع فجاج{[3101]} .