{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} .
{ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} .
{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} أي ناد فيهم به ،قال الزمخشري:والنداء بالحج أن يقول:حجوا ،أو عليكم الحج{ يَأْتُوكَ رِجَالًا} أي مشاة ،جمع ( راجل ){ وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} أي ركبانا على كل بعير مهزول ،أتعبه بعد الشقة فهزله .والعدول عن ( ركبانا ) الأخصر ،للدلالة على كثرة الآتين من الأماكن البعيدة ،وقوله تعالى:{ يَأْتِينَ} صفة لكل ضامر ،لأنه في معنى الجمع .وقرئ{ يأتون} صفة للرجال والركبان .أو استئناف ،فيكون الضمير للناس{ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} أي طريق واسع بعيد .