قوله: ( الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) الموصول في محل نصب صفة للمخبتين . فهم الذين إذا ذكروا ربهم خشعت قلوبهم ورقّت مشاعرهم فخافوا عقاب الله وتذكروا عذابه والوقوف بين يديه يوم القيامة .وأعدوا لذلك عدته من الخشوع والخضوع والخوف والطاعة لرب العالمين .
قوله: ( والصابرين على ما أصابهم ) من المصائب والفتن وضروب الشدة في سبيل الله وما نالهم من المساءات والمكاره بسبب ثباتهم على الحق واعتصامهم بدين الله القويم .
قوله: ( والمقيمي الصلاة ) حذفت النون للتخفيف .و ( الصلاة ) مضاف إليه ؛أي الذين يؤدون فريضة الصلاة دون تفريط .فهي الفريضة الكبرى والأهم .
قوله: ( ومما رزقناهم ينفقون ) هذا وصف آخر للمؤمنين المخبتين .وهو أنهم يبذلون مما آتاهم الله من رزق لعباد الله من الفقراء والمحاويج والمكروبين وأولي القربى{[3115]} .