قوله تعالى:{ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم} ذلك إخبار من الله عن حقيقة المشركين المعاندين ؛فإنهم ما يزالون في شك من كلام الله وهو القرآن فهم على حالهم من الضلال والغي والإغراق في الغواية والعمه والغفلة حتى تفجأهم الساعة بقيامها المباغت الرعيب ( أو يأتيهم عذاب يوم عقيم ) أي عذاب يوم القيامة .
وقد سمي عقيما ؛لأنه لا يوم بعده{[3138]} والمراد: أن هذا اليوم عصيب لا رأفة فيه بالمجرمين ،ولا رحمة لهم من الله ولا تنفعهم يومئذ شفاعة .