يقول تعالى مخبرا عن الكفار:أنهم لا يزالون في مرية ، أي:في شك وريب من هذا القرآن ، قاله ابن جريج ، واختاره ابن جرير .
وقال سعيد بن جبير ، وابن زيد:( منه ) أي:مما ألقى الشيطان .
( حتى تأتيهم الساعة بغتة ):قال مجاهد:فجأة . وقال قتادة:( بغتة ) ، بغت [ القوم] أمر الله ، وما أخذ الله قوما قط إلا عند سكرتهم وغرتهم ونعمتهم ، فلا تغتروا بالله ، إنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون .
وقوله:( أو يأتيهم عذاب يوم عقيم ):قال مجاهد:قال أبي بن كعب:هو يوم بدر ، وكذا قال عكرمة ، وسعيد بن جبير ، وقتادة وغير واحد . واختاره ابن جرير .
وقال عكرمة ، ومجاهد [ في رواية عنهما]:هو يوم القيامة لا ليلة له . وكذا قال الضحاك ، والحسن البصري .
وهذا القول هو الصحيح ، وإن كان يوم بدر من جملة ما أوعدوا به ، لكن هذا هو المراد; ولهذا قال