( وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به ) أي:وليعلم الذين أوتوا العلم النافع الذي يفرقون به بين الحق والباطل ، المؤمنون بالله ورسوله ، أن ما أوحيناه إليك هو الحق من ربك ، الذي أنزله بعلمه وحفظه وحرسه أن يختلط به غيره ، بل هو كتاب حكيم ، ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت:42] .
وقوله:( فيؤمنوا به ) أي:يصدقوه وينقادوا له ، ( فتخبت له قلوبهم ) أي:تخضع وتذل ، ( وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم ) أي:في الدنيا والآخرة ، أما في الدنيا فيرشدهم إلى الحق واتباعه ، ويوفقهم لمخالفة الباطل واجتنابه ، وفي الآخرة يهديهم [ إلى] الصراط المستقيم ، الموصل إلى درجات الجنات ، ويزحزحهم عن العذاب الأليم والدركات .