أما الذين أوتوا العلمَ والمعرفة فتطمئنّ قلوبهم إلى بيان الله وحكمه الفاصل ،فيزيدهم إيماناً وعلما بأن ما يقوله الأنبياء والرسل هو الحقّ المنزل من عند الله .ثم بين الله حُسن مآلهم وفوزَهم بالسعادة الأبدية فقال:{وَإِنَّ الله لَهَادِ الذين آمنوا إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}: إن الله ليهدي الذين آمنوا إلى تأويل ما تشابَهَ من الدّين ،وينسَخ ما ألقاه الشياطين من الفتن ،فلا تلحقُهم حَيرة ولا تعتريهم شُبهة ،ولا تُزلزِل أقدامهم تُرَّهاتُ المبطِلين .