/م52
55 - وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ .
مرية: شك .
بغتة: فجأة .
الساعة: الموت .
يوم عقيم: منفرد عن سائر الأيام ،لا مثيل له في شدته ،والمراد به: الحرب الضروس .
أي: لا يزال كفار مكة في شك وريبة من هذا القرآن ،حتى يأتيهم الموت فجأة دون أن يشعروا ،أو يأتيهم عذاب يوم القيامة ،وقيل: عذاب يوم بدر ،حيث قتل منهم سبعون وأسر سبعون وفر الباقون .
وقد رجح العلماء أن المراد بعذاب يوم عقيم: عذاب يوم القيامة ،لأن سياق الآية بعدها يرجح أن المراد به: عذاب يوم القيامة .
قال أبو السعود:
وسمي بعذاب يوم عقيم ،لأنه لا يوم بعده ،كأن كل يوم يلد ما بعده من الأيام ،فما لا يوم بعده يكون عقيما ،والمراد به الساعة أيضا ،كأنه قيل: أو يأتيهم عذابها ،ووضع ذلك موضع الضمير لمزيد التهويل .