قوله: ( وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ) الله الذي جعلكم أحياء في أحسن ما تكون عليه الصورة والهيئة بعد أن لم تكونوا شيئا يذكر ؛إذ كنتم نطفا من الماء المستقذر المهين ،حتى إذا انقضت آجالكم في الدنيا أماتكم ( ثم يحييكم ) وذلك يوم القيامة حيث الحساب والجزاء .
قوله: ( إن الإنسان لكفور ) أي شديد الجحود لنعم الله الكثيرة ،أو أنه جحود للآيات الظاهرة الدالة على عظمة الله ووحدانيته .على أن المراد بصيغة العموم هنا المبالغة في حقيقة الجحود من الإنسان ؛فإن الغالب في الإنسان جُحود النعم التي امتن الله بها عليه . أو جحود الدلائل والبراهين والشواهد التي تقتضي الإذعان لله بالطاعة والامتثال{[3143]} .