{وَهُوَ الذي أَحْيَاكُمْ} بعد أن كنتم في غياهب العدم{ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} بعد أن تأخذوا من الحياة كل ما تستطيعون أخذه والانتفاع به ،{ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} ليحاسبكم على كل ما قمتم به في حياتكم من أفعال الخير والشرّ ،وما تحركتم به في خط الانحراف والاستقامة ،على ضوء ما كلّفكم به من مسؤولية في بناء الحياة وتحريكها على الصورة التي جاءت في مضمون رسالاته ،{إِنَّ الإنسان لَكَفُورٌ} بما يحيط به من نعم ينبغي أن يشكر الله عليها ،بالإيمان به ،والسير على نهجه ،والعمل بما يرضيه ،لكن مشكلة الإنسان أنه ينسى ربه وينسى نعمه عليه ،فينسى نفسه ،ويجحد الحق المتمثل بالله ،ويخضع لشهواته وغرائزه ،ويترك مسؤولياته .