وتتناول الآية الأخيرة أهمّ قضيّة في الوجود ،أي قضيّة الحياة والموت فتقول: ( وهو الذي أحياكم ) أي كنتم تراباً لا حياة فيه فألبسكم لباس الحياة ( ثمّ يميتكم )وبعد إنقضاء دورة حياتكم يميتكم ( ثمّ يحييكم ) أي يمنحكم حياة جديدة يوم البعث .
وتبيّن الآية ميل الإنسان إلى نكران نِعم الله عليه قائلة: ( إنّ الإنسان لكفور ) فرغم كلّ ما أغدق الله على الإنسان من أنعم في الأرض والسّماء ،في الجسم والروح ،لا يحمده ولا يشكره عليها ،بل يكفر بكلّ هذه النعم .ومع أنّه يرى كلّ الدلائل الواضحة والبراهين المؤكدة لوجود الله تبارك وتعالى ،والشاهدة بفضله عليه وإحسانه إليه ينكر ذلك .فما أظلمه وأجهله !
/خ66