قوله: ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة ) إن ،بالكسر على الابتداء والاستئناف وتقرأ أيضا بالفتح على أنها منصوبة بفعل مقدر وتقديره: واعلموا أن هذه أمتكم .و ( أمة واحدة ) ،منصوب على الحال ؛أي هذه أمتكم مجتمعة .وتقرأ بالرفع على أنها بدل من ( أمتكم ) التي هي خبر إن .أو أنها خبر لمبتدأ محذوف ،وتقديره: هي أمة واحدة{[3176]} .
والمراد بالأمة هنا ،الملة أو الدين .أي أنكم جميعا ،ملتكم واحدة ودينكم واحد وهو التوحيد الخالص لله ،ووجوب الإذعان لجلاله بالانقياد والامتثال ؛فهو سبحانه وحده المعبود ،ليس له شريك ولا نديد ولا نظير .
قوله: ( وأنا ربكم فاتقون ) الفاء لترتيب الأمر بالتقوى على كون الله مختصا بالربوبية ؛أي لا تفعلوا ما يقتضي عقابكم بمخالفتكم أمري ؛بل خافوا عقابي والتزموا أحكامي وشرعي .