قوله:{والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} وهذه صفة رابعة لهم ،وهي أنهم يعطون ما يعطون ،أو يعملون ما عملوا من أعمال البر وهم خائفون أن لا يتقبل الله منهم ما عملوا ؛فقد روى الإمام أحمد عن عائشة قالت: يا رسول الله ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عز وجل ؟قال:"لا يا بنت الصديق ،ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عز وجل "وهكذا رواه الترمذي من حديث مالك ابن مغول بنحوه وقال:"لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون وهم يخافون ألا يتقبل منهم ".