قوله: ( بل كذبوا بالساعة ) أي لم يمنعهم من تصديقك والإيمان بدعوتك كونك تأكل الطعام وتمشي في الأسواق ،بل منعهم تكذيبهم بقيام الساعة .
وذلك هو السبب الرئيسي في عداوة المشركين وكيدهم للمسلمين .وهو أنهم جاحدون مكذبون بيوم الدين فلا يجدون بعد كفرانهم هذا أيما غضاضة في التمالؤ على المسلمين والكيد لهم وإيذائهم أشد الإيذاء .وبذلك فإن انتفاء الإيمان من قلوب المجرمين جعلهم يرغبون في الكيد للمسلمين ليسوموهم البلاء والتنكيل كلما استطاعوا .
قوله: ( واعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا ) ذلك وعيد شديد من الله للمجرمين المكذبين بالساعة ،بما أعده وهيأه لهم من عذاب السعير .وهي النار الحارقة المضطرمة ،شديدة الاستعار