قوله: ( تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك ) فقد روي أن النبي ( ص ) خيّر: إن شئت أن نعطيك خزائن الدنيا ومفاتيحها ،وإن شئت جمعناه لك في الآخرة فقال: يجمع لي ذلك في الآخرة .فنزل قوله: ( تبارك الذي إن شاء ) الآية .أي تكاثر وتزايد خيرا الذي إن شاء جعل لك خيرا مما قالوه واقترحوه .وهو أن يجعل الله لك من الجنات والقصور ما ليس لمثله نظير .ولكن يؤخره لك إلى يوم القيامة ؛لأنه خير وأنفع لك وأدوم .
والإشارة في قوله: ( ذلك ) عائدة إلى ما ذكره المشركون من الجنة والكنز في الدنيا .
قوله: ( جنات تجري من تحتها الأنهار ) ( جنات ) ،بدل من قوله: ( خيرا ) أو منصوب بإضمار الفعل أعني ،وجملة ( تجري من تحتها الأنهار ) صفة{[3302]} .
قوله: ( ويجعل لك قصورا ) بإدغام لام ( ويجعل ) في لام ( لك ) وهو معطوف على محل الجزاء .والتقدير: إن يشأ يجعل .