ثم نبه تعالى على أنه إن شاء آتاه خيرا مما يقترحون ،بقوله:
{ تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا} أي إن شاء جعل لك خيرا مما قالوا .وهو أن يجعل لك مثل ما وعدك في الآخرة من الجنات والقصور .ولكن قضت حكمته ذلك ليكون الرضوخ للحق لا للمال .وليصدع بأن الأمر مبني على النظر والاستدلال ،لا ما يلهي المشاعر والخيال ،مما يتطرق إلى الشغب فيه الجدال ،فسبحان الحكيم المتعال .