قوله: ( فقد كذبوكم بما تقولون ) وهذا من قول الله للمشركين موبخا لهم ومقرّعا ؛أي كذبكم الذين عبدتموهم من دون الله بقولكم إنهم أولياؤكم من دون الله ،وإنهم يقربونكم إلى الله زلفى .
قوله: ( ما تستطيعون صرفا ولا نصرا ) أي فما تستطيعون بعد ذلك صرف العذاب عنكم ولا نصر أنفسكم .
قوله: ( ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا ) الظلم معناه الشرك .وذلك وعيد من الله لمن يتلبس بشرك وهو أن يجعل المخلوق شريكا للخالق في العبادة .ومن فعل ذلك فقد باء بالعذاب الوجيع وهو الخلود في النار{[3309]} .