{فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ} بما تمنحونهم من صفات الألوهية ،أو ما تقدمونه من فروض العبادة ،وأعلنوا البراءة منكم ،فلم يكن لهم أيّ دور في إضلالكم ،بل كنتمأنتمالضالين ،{فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً} بأن تصرفوا عن أنفسكم العذاب بشفاعتهم أو بعبادتهم{وَلاَ نَصْراً} بأن تجدوا لكم ناصراً ينصركم من عذاب الله .
{وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ} نفسه بالكفر والعصيان{نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً} ،لأن الأمر كله لنا وليس لأحد معنا شيء ،ولا يستطيع أحد أن يمنعنا مما نريده .وهذا ما ينبغي أن يعيشه الناس كلهم في مسألة العقيدة والطاعة ،في ما يظلمون به أنفسهم ،أو يظلمون به ربهم في تجاوزهم لما له عليهم من حق .إن الانحراف عن الحق ،في الموقع الذي يستطيع الإنسان أن يبلغ الحق أو يكتشفه ،يعني الوقوع في العذاب لا محالة .