قوله:{الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا} ( الذين ) ،خبر لمبتدأ محذوف .أي هم الذين .ويجوز نصبه على الذم .
ويجوز أن يرتفع بالابتداء ،وخبره الجملة من قوله: ( أولئك شر مكانا ){[3319]} وذلك إخبار من الله عن حال المجرمين وتعسهم وسوء مصيرهم يوم القيامة بما كذبوا الله وجحدوا قرآنه واعترضوا عليه بسخيف الاعتراضات ،كقولهم: هلا أنزل دفعة واحد .فأولئك يلاقون سوء العذاب ،والتنكيل الفظيع وهو قوله: ( الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم ) وحشرهم على وجوههم أن يسحبوا على وجوههم سحبا وهم يساقون إلى جهنم زيادة في التنكيل الفظيع .
قوله: ( أولئك شر مكانا وأضل سبيلا ) هؤلاء المجرمون المكذبون والمعترضون الذين يظنون خاطئين أنهم راشدون وأنهم على طريق مستقيم- هم شر مسكنا ومنزلا وأخطأ طريقا ؛فهم بذلك يسحبون على وجوههم إلى النار{[3320]} .