34-{الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا}
يحشرون على وجوههم: يسحبون على وجوههم ،ويجرون إلى جهنم .
كان كفار مكة يستهينون بالنبي الأمين ،ويقولون: أما وجد الله رسولا غير هذا اليتيم الفقير ،ويمنعهم الكبر والتعالي عن الإيمان ،والآية هنا تخبرهم: بأنكم ستكونون أحط منزلة ،وأسوأ حالا ،حين تسحبون إلى النار على وجوهكم ،عقابا على تكبركم ،وعدم استخدام عقولكم .
قال ابن كثير:
وفي الصحيح ،عن أنس: أن رجلا قال: يا رسول الله ،كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟فقال: ( إن الذي أمشاه على رجليه ،قادر أن يمشيه على وجهه يوم القيامة )7 .
وهكذا قال مجاهد والحسن وقتادة ،وغير واحد من المفسرين . اه .