وبما أنّ هؤلاء الأعداء الحاقدين استنتجوابعد مجموعة من إشكالاتهمأن محمّداً وأصحابه مع صفاتهم هذه وكتابهم هذا وبرامجهم هذه شرُّ خلق الله ( العياذ بالله ) ،ولأنّ ذكر هذا القول لا يتناسب مع فصاحة وبلاغة القرآن ،فإنّ الله سبحانه يتناول الإجابة على هذا القول في الآية الأخيرة مورد البحث دون أن ينقل أصل قولهم ،يقول:( الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شرُّ مكاناً وأضلّ سبيلا ) .
نعم ،تتضح هناك نتيجة مناهج حياة الناس ،فريق لهم قامات منتصبة كشجر السرو ،ووجوه منيرة كالقمر ،وخطوات واسعة ،يتوجهون بسرعة إلى الجنّة ،في مقابل فريق مطأطئي رؤوسهم إلى الأرض ،تسحبهم ملائكة العذاب إلى جهنّم ،هذا المصير المختلف يكشف عمن كان ضالا وشقياً !ومن كان مهتدياً وسعيداً ؟!
/خ34