قوله:{فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} فتحت{أَنَّ} لوقوعها بعد لو .والتقدير: لو وقع لنا كرة ( نكون ) ،منصوب على جواب التمني بالفاء{[3383]} والكرة بمعنى الرجعة{[3384]} عندما ييأس المجرمون من عبدة الأصنام والشياطين وتغمرهم الحسرة والندامة ،يتمنون أن يرجعوا إلى الدنيا فيتداركوا ما فاتهم من إيمان بالله وطاعته .والمعنى: ليت لنا رجعة إلى الدنيا فنعمل بعمل أهل الجنة وننجو مما نحن فيه من البلاء .وتلك هي أمنيات النادمين الخاسرين يوم القيامة .وحينئذ لا ينفعهم ندم ولا توبة ولا تحسّر .