إلاّ أنّهم ما أسرع أن يلتفتوا إلى واقعهم المرّ ،إذْ لا جدوى هناك للحسرةولا مجال للعمل في تلك الدار لجبران ما فات في دنياهم ،فيتمنون العودة إلى دار الدنيا ...ويقولون: ( فلو أنْ لنا كرّةً فنكون من المؤمنين ) ...
وصحيح أنّهم في ذلك اليوم وفي عرصات القيامة يؤمنون بربّهم ،إلاّ أن هذا الإيمان نوع من الإيمان الاضطراري غير المؤثر ،وليس كالإيمان الاختياري ،وفي هذه الدنيا حيث يكون أساساً للهداية والعمل الصالح .
ولكن لا يحقق هذا التمني شيئاً ،ولا يحلُّ مُعْضلا ،ولن تسمح سنةً الله بذلك ،وهم يدركون تلك الحقيقة ،لأنّهم يتفوّهون بكلمة «لو »{[2932]} ...
/خ104