قوله:{تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ( 83 ) مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} .
اسم الإشارة{تلك} تعظيم للدار الآخرة وتفخيم لشأنها ،والمراد بها الجنة ،حيث النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ،فقد جعل الله ذلك كله لعباده المؤمنين المتواضعين{لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ} أي لا يبتغون أن يترفعوا استكبارا على عباد الله وتعاظما عليهم وتجبرا بهم .ولا يبتغون الإفساد في الأرض بفعل المعاصي والسيئات وكل وجوه المنكر من ظلم وقتل وأخذ لأموال الناس بالباطل .
قوله:{وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} المراد بالعاقبة الجنة ،فقد جعلها الله للمتقين وهم: الذين اجتنبوا المعاصي ،وأدوا فرائض ربهم ،وخافوا الله في السر والعلن .