قوله{وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء} أي ليس لهؤلاء المجرمين اليائسين في هذا اليوم العصيب الموئس{مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء} أي ليس لهم حينئذ مما عبدوه من دون الله كالأصنام والأوثان وغير ذلك من مختلف الأنداد ،من شفعاء فيشفعوا لهم عند ربهم ،ويستنقذوهم من العذاب .
قوله:{وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ} أي تبرأ الجاحدون التابعون من المتبوعين من آلهتهم المزعومة .وهي آلهة كثيرة ومختلفة ،ما بين أحجار صماء تُعبد ،أو أوثان متعددة الأشكال والأجناس يلين أمامها الواهمون السفهاء ويلاطفونها .أو مخاليق من طواغيت البشر يُذعن لهم الخاسرون الضعفاء من المنافقين والمرائين والخوّارين والمنتفعين أولي الأهواء والأغراض المسفّة . أأولئك جميعا يكفرون يوم القيامة بآلهتهم الموهومة المصطنعة ويتبرأون منهم تبرأ كاملا .