مقابلة ضمير الجمع بصيغة جمع الشركاء من باب التوزيع ،أي لم يكن لأحد من المجرمين أحد شفيع فضلاً عن عدة شفعاء .
وكذلك قوله{ وكانوا بشركائهم كافرين} لأن المراد أنهم يكفرون بهم يوم تقوم الساعة كقوله تعالى{ ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً}[ العنكبوت: 25] .
وكتب في المصحف{ شُفَعَؤُاْ} بواو بعد العين وألف بعد الواو ،أرادوا بالجمع بين الواو والألف أن ينبهوا على أن الهمزة مضمومة ليعلم أن{ شفعاء اسمُ ( كان ) وأن ليس اسمها قوله من شركائهم} بتوهم أن{ مِن} اسم بمعنى بعض ،أو أنها مزيدة في النفي ،فأثبتوا الواو تحقيقاً لضم الهمزة وأثبتوا الألف لأن الألف صورة للهمزة .