{وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ مِّن شُرَكَآئِهِمْ شُفَعَاءُ} في ما كانوا يتخذونه من شركاء لله في العقيدة أو في العبادة ،انطلاقاً مما كانوا يعتقدونه فيهم من أسرار القوّة ومواقع السرّ الخفي في ما تختزنه الأشياء من معاني الغيب في أوهام الكافرين .فها هم يرونهم لا يملكون شيئاً من المكانة التي ينطلقون فيها للشفاعة التي كانوا يأملون بها في أدنى الأحوال ،ليقربوهم إلى الله زلفى ،ولذلك يصل بهم الأمر إلى الكفر بهم عندما يتعرفون إلى الحقيقة الحاسمة ،في ذلك ،{وَكَانُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ كَافِرِينَ} عندما يقفون معهم في موقف واحد ،فيتبرأ كل فريق من الآخر .