لذلك يضيف القرآن في الآية التالية قائلا: ( ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء ) .
فتلك الأصنام والمعبودات المصنوعة التي كانوا يتذرعون بها عندما يسألون: من تعبدون ؟فيقولون: ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله ){[3205]} ،سيتّضح لهم جيداً حينئذ أنّه لا قيمة لها ولا تنفعهم أبداً ..فلذلك يكفرون بهذه المعبودات من دون الله ويبرأون منها( وكانوا بشركائهم كافرين ) .
ولم لا يكفرون بهذه الأصنام ؟وهم يرونها ساكنة عن الدفاع عنهم بل كما يعبّر القرآن تقوم بتكذيبهم وتقول: يا رب ( ما كانوا إيانا يعبدون ){[3206]} بل كانوا يعبدون هوى أنفسهم ؟!
وأكثر من هذا ،فقد عبر القرآن عن هذه المعبودات في الآية ( 6 ) من سورة الأحقاف أنّها ستكون معادية لهم وكافرة بهم( وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين ) .