قوله{في بضع سنين} البضع: بكسر الباء ،وهو ما بين الثلاث إلى التسع ،نقول: بضع سنين ،وبضعة عشر رجلا ،وبضع عشرة امرأة .فإذا جاوزت لفظ العشر ذهب البضع ،فلا نقول: بضع وعشرون .{[3589]}
قوله:{لله الأمر من قبل ومن بعد} يخبر الله عن تفرده بمطلق الإرادة والقدرة ،فهو سبحانه المدبر لشئون الكون وأحوال العالمين ،وهو العالم بما يجري في ذلك من أخبار وأحداث ،وما من شيء أو حدث أو غلبة إلا منه وبقدرته{من قبل ومن بعد} مبنيان على الضم لاقتطاعهما عن الإضافة ،أي من قبل هذا الغلب ،ومن بعده ،أو من قبل كل شيء ومن بعده{[3590]} .
قوله:{ويومئذ يفرح المؤمنون ( 4 ) بنصر الله} أي يفرح المؤمنون بنصر الله للروم أصحاب قيصر ،على فارس أصحاب كسرى وهم مجوس ،فهؤلاء وثنيون بعيدون عن ديانة السماء ،أما أولئك وهم الروم فهم أهل كتاب كما أن المسلمين أهل كتاب .