{في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد يومئذ يفرح المؤمنون} .
المفردات:
في بضع سنين : البضع: من الثلاث إلى التسع .
التفسير:
أي: تم النصر خلال السبع سنين وكان ذلك بأمر الله وتدبيره فليست الغلبة دائما بحسب القوة والكثرة ،بل هناك سنن وضعها الله للغلبة والنصر ومن هذه السنن:
أخذ العدة ،وإعداد القوة والاستعانة بالله ،فالنصر من عند الله:{كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين} .( البقرة: 249 ) .
ومن تدبير الله أن جعل هذه الأمم الكبيرة تتهارش وتتحارب مع بعضها حتى تضعفا معا ،ثم يأتي الإسلام بقوته الفكرية والمادية فينتصر على الفرس وعلى الروم وعلى غيرهما .
وعندما انتصرت الروم على فارس فرح المؤمنون بانتصار أهل الكتاب من الروم على الفرس الوثنيين والله تعالى ينصر من يشاء فلا معقب لأمره وهو العزيز الغالب الرحيم بعباده المؤمنين .