/م1
ثمّ يبيّن الفترة القصيرة من هذه السنين بهذا التعبير ( في بضع سنين ){[3199]} والمعلوم أن «بضع » ما يكون أقله الثلاث وأكثره التسع .
وإذا أخبر الله عن المستقبل ،فلأنّه ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) .
وبديهيّ أن كون الأشياء جميعها بيد اللهوبأمره وإرادتهلا يمنع من اختيارنا في الإرادة وحريتنا وسعينا وجهادنا في مسير الأهداف المنظورة .
وبتعبير آخر: إن هذه العبارة لا تريد سلب الاختيار من الآخرين ،بل تريد أن توضح هذه اللطيفة ،وهي أن القادر بالذات والمالك على الإطلاق هو الله ،وكل من لديه شيء فهو منه !.
ثمّ يضيف القرآن ،أنّه إذا فرح المشركون اليوم بانتصار الفرس على الروم فإنه ستغلب الروم ( ويومئذ يفرح المؤمنون ) .
/خ7