قوله تعالى:{مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ( 38 ) الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} أي ما كان على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من إثم فيما أحله ل من نكاح امرأة دعيه زيد بن حارثة بعد فراقه إياها{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ}{سُنَّةَ} منصوب على المصدر ؛أي سنّ الله له سنة واسعة{[3749]} والمعنى: هذا حكم الله فيمن سبق من النبيين قبل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ؛إذ لم يكن عليهم من حرج فيما جعله الله لهم من واسع التوسعة في النكاح .
قوله:{وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} أي ما يكتبه الله من الأقدار كائن لا محالة .وواقع لا محيد عنه ولا ريب فيه .