الحرج: المشقة .
فرض الله له: قدر الله له .
خلَوا: مضوا .
قَدَرا مقدورا: قضاء مقضيا .
وقد قامت قيامة المبشّرين والمستشرقين لهذا الحادث وكتبوا فيه وأوّلوا وأطلقوا لخيالهم العِنان ،وهم يعلمون حقَّ العلم أن الرسول الكريم كان مبشّرا ونذيراً ومعلّماً وداعيا إلى الله بإذنه ومشرعاً يريد أن يهدِم عاداتِ الجاهلية ،ولذلك يقول تعالى:{مَّا كَانَ عَلَى النبي مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ الله لَهُ سُنَّةَ الله فِي الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ الله قَدَراً مَّقْدُوراً}:
ما كان على النبي من إثمٍ في عمل أمره الله به ،فلا حرجَ في هذا الأمر ،وليس النبي فيه بِدعاً بين الرسل ،فهو أمرٌ يمضي وَفقَ سنّة الله التي لا تتبدل في الأنبياء الذي مضوا .