قوله:{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} اللام بمعنى إلى .يعني إلى مستقر لها وفي قراءة بعضهم ( إلى مستقر ){[3905]} والمراد: مستقر الشمس المكاني وهو تحت العرش ،إذ تخرّ الشمس ساجدة لله في كل ليلة بعد غروبها .وقيل: المراد بمستقرها: منتهى سيرها وذلك يوم القيامة ؛إذ ينقطع جريها وتسكن حركتها وتكوَّر ثم ينتهي هذا العالم إلى غايته .وهذا هو مستقرها الزماني .
قوله:{ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} الإشارة بذلك عائدة إلى جري الشمس ؛أي ذلك الجري على ذلك التقدير المحكم والحساب الدقيق ،المنضبط الذي لا يتخلف ولا يتبدل{تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}{العزيز} ،أي القوي القاهر الذي يغلب بقدرته كل شيء .وهو سبحانه محيط علمه بكل شيء .