{وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا} أي أنها تتحرك نحو مستقرها ،أو إلى أن تبلغ مستقرها ،أي استقرارها وسكونها بانقضاء أجلها ،أو زمن استقرارها أو محلّه .
كيف نفهم جري الشمس ؟
وقد جاء في تفسير الميزان أن «ظاهر النظر الحسي ،يثبت لها حركةً دوريةً حول الأرض ،لكن الأبحاث العلمية تقضي بالعكس وتكشف أن لها مع سياراتها حركةً انتقاليةً نحو النسر الواقع » .
وقد ذكر البعض أن جريها بمعنى حركتها الوضعية حول مركزها ،وردّ عليه صاحب الميزان بأنه «خلاف ظاهر الجري الدال على الانتقال من مكانٍ إلى مكان » .
وربما كان المقصود من الجري ،الحركة المعنوية التي تعني امتدادها في الكون في نطاق النظام العام الذي يحكم الحياة حتى ينتهي أمده ،حيث يبلغ مستقره بانتهاء دوره من خلال إرادة الله وحكمته في ذلك ،كما نقول: إن الحياة تسير على نظام ثابت إلى نهايتها ،أو أن الدولة تجري بطريقةٍ متوازنة ،والله العالم .
{ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} الذي خلق الأشياء بقوته التي لا تقهر ،وأرادها بعلمه الذي لا ينتهي ،