قوله:{أَءُُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا}: الاستفهام للإنكار .والمراد بالذكر ههنا القرآن ؛فقد أنكر المشركون تخصيص محمد صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن عليه من بينهم جميعا .
قوله:{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي} أي: ليست هذه حجتهم الحقيقية فهم يعلمون أنك صادق فيهم ولكنهم يشكون في نزول القرآن إليك .
قوله:{بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} يعني: أهم لم يجترئوا على مثل هذا القول من الكفر والجحود إلا ؛لأنهم لم يذوقوا العذاب والنكال بعد ؛فقد غرتهم زينة الحياة الدنيا وغرهم الشيطان في دينهم فعموا وصمّوا .ويوم يذوقون العذاب المهين ويُدعّون إلى نار جهنم دعّا ،حينئذ لا ينفعهم إيمان ولا تصديق ؛ولا تجديهم توبة أو حسرة .