قوله تعالى:{أأنزل عليه الذكر من بيننا ...} الآية [ ص: 8] .
قاله هنا بلفظ"أَأُنزل "وفي القمر({[544]} ) بلفظ"أَأُلقي "لأن ما هنا حكاية عن كفار قريش ،فناسب التعبير به ،لوقوعه إنكارا لما قرأه عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ،من قوله تعالى:{وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نُزّل إليهم} [ النحل: 44] وما في القمر حكاية عن قوم صالح ،وكان الأنبياء تُلقى إليهم صحف مكتوبة ،فناسب التعبير ب"أُلقي "وقدّم الجار والمجرور ،على الذكر هنا ،موافقة لما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم على المنكرين ،وعكس في القمر جريا على الأصل ،من تقديم المفعول بلا واسطة ،علىالمفعول بواسطة .