شرح الكلمات:
{أأنزل عليه الذكر من بيننا}: أي كيف يكون ذلك وليس هو بأكبر منا ولا أشرف .
{بل هم في شك من ذكري}: أي بل هم في شك من القرآن والوحي ولذا قالوا في الرسول ما قالوا .
{بل لما يذوقوا عذاب}: أي بل لم يذوقوا عذابي إذ لو ذاقوه لما كذبوا بل آمنوا ولا ينفعهم إيمان .
المعنى:
{أأنزل عليه الذكر} أي القرآن{من بيننا} وليس هو بأكبرنا سنا ولا بأشرفنا نسباً .فكيف يكون هذا ؟وقوله تعالى{بل هم في شك من ذكري} أي لم يكن بالقوم جهل بصدق محمد في قوله وسلامة عقله ،وإنما حملهم على ذلك هو شكهم في القرآن وما ينزل به من الحق ويدعو إليه من الهدى ،وهذا أولاً وثانيا إنهم لما يذوقوا عذابي إذ لو ذاقوا عذاب الله على تكذيبهم ما كذبوا ،وسوف يذوقونه ولكن لا ينفعهم يومئذ تصديق ولا إيمان .