قوله تعالى: ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ) في الآية تأكيد بالغ على نفي أن يصدر الظلم من الله .فإنه حاشا لله أن يكون ظالما بل حاشا له سبحانه أن يظلم ولو مثقال ذرة ،وهي المتناهية في الصغر والبساطة .والله عز وجل أعدل العادلين وأكرم من أي كريم وهو يعامل بفضله فوق عدله لينال العباد في ذلك خيرا كثيرا يفوق كل حسبان أو تقدير .وهو سبحانه بفضله لا يجازي عن الحسنة بمثلها ،بل إنه يضاعفها أضعافا كثيرة لا يعلم عدّها إلا هو .وذلك هو الأجر العظيم الذي يعطيه الله عباده من لدنه أي من عنده .